صدارة الخلافة في الكوفة صدارة الخلافة رتبة من الرتب السامية، ولم يكن يعرف هذا النعت إلا في أواسط القرن السابع، والذي يترجح في النظر أنه في الأصل من الرتب التي اتخذتها الفرس في حكوماتها، وهي رتبة زعامة يمنحها الوالي أو الخليفة فيقوم ذلك الصدر بأعمال حكومية في كل المملكة أو بعضها، حسب وظيفته العامة أو الخاصة، وممن منح هذه الرتبة في أخريات القرن السابع:
1 - السيد النقيب الكبير، زين الدين، هبة الله بن أبي طاهر، المولود سنة 667، ولي صدارة البلاد الحلية والكوفة ونقابتها مع المشهدين الغروي والحائر، فاستقر فيها عن سياسة ورئاسة وسماحة (1).
قال في غاية الاختصار: وهو اليوم أوفى الطالبيين عزة، وقد فاق أضرابه كرما ونبلا ورفعة وصلاة وبرا وشرفا، وكان أبوه الفقيه فخر الدين يملأ العين قرة والقلب مسرة، وأخوه تاج الدين كذلك (2).
2 - فخر الدين مظفر بن الطراح، رتب صدرا في الحلة والكوفة والمسيب، رتبه والي العراق جمال الدين الدستجرداني، وكان جوادا سخيا كريما، ذا ناموس عظيم وسياسة، يخافه الأعراب وسائر الرعايا، رتب صدرا مرارا عديدة ثم عزل، وآلت حاله إلى القتل سنة 694، ودفنت جثته في مشهد الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، وكان قد تجاوز في العمر ستين سنة، وكان يقول الشعر الجيد، وله أشعار كثيرة مدح بها الصاحب علاء الدين ابن الجويني وأخاه شمس الدين، وآخر ما قاله وهو في