المساجد الملعونة في الكوفة إن المساجد الملعونة في الكوفة هي مسجد ثقيف، ومسجد الأشعث ما بين السهلة والكوفة وقد بقي منه حائط قبلته ومنارته، وهو المسجد الذي يدعونه بمسجد الجواشن، بناه الأشعث على بغض أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومسجد جرير بن عبد الله البجلي، ومسجد سماك بن مخرمة وهو بالموضع الذي فيه الحدادون قريب منه، وذكر أنه يسمى بمسجد الحوافر، ومسجد شبث بن ربعي في السوق آخر درب الحجاج، ومسجد بالحمراء بني على قبر فرعون من الفراعنة، وهو بمحلة النجار، ومسجد تيم، ومسجد بني السيد، ومسجد بني عبد الله بن رازم.
روى المجلسي في البحار بحذف الإسناد: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: «بالكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة، فأما المباركة فمسجد غني، والله إن قبلته لقاسطة وإن طينته لطيبة، ولقد بناه رجل مؤمن ولا تذهب الدنيا حتى تنفجر عنده عينان ويكون فيهما جنتان، وأهله ملعونون وهو مسلوب منهم، ومسجد بني ظفر، ومسجد السهلة، ومسجد الحمراء، ومسجد جعفي، وليس هو مسجدهم اليوم ويقال: درس.
وأما المساجد الملعونة: فمسجد ثقيف، ومسجد الأشعث، ومسجد جرير البجلي، ومسجد سماك، ومسجد بالحمراء بني على قبر فرعون من الفراعنة» (1).
وروى أيضا بحذف الإسناد: عن خالد بن عرعرة قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: «إن بالكوفة مساجد مباركة ومساجد ملعونة، فأما المباركة فمنها: مسجد غني وهو مسجد مبارك، والله إن قبلته لقاسطة، ولقد أسسه رجل مؤمن، وإنه لفي سرة الأرض وإن بقعته لطيبة، ولا تذهب الليالي والأيام حتى تنفجر فيه عيون، ويكون على جنبيه جنتان، وإن أهله ملعونون وهو مسلوب عنهم، ومسجد جعفي مسجد مبارك، وربما اجتمع فيه ناس من العرب من أوليائنا فيصلون فيه، ومسجد بني ظفر مسجد مبارك، والله إن فيه لصخرة خضراء وما بعث الله من نبي إلا فيها