في أنه (عليه السلام) إذا ظهر يكون حكمه في مسجد الكوفة في البحار: بالإسناد عن أسعد بن الأصبغ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من كان له دار بالكوفة فليتمسك بها» (1).
وعن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن قائمنا إذا قام يبنى له في ظهر مسجد الكوفة مسجد له ألف باب، وتتصل بيوت الكوفة بنهر كربلاء حتى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة (2) يريد الجمعة فلا يدركها» (3).
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إذا دخل المهدي الكوفة قال الناس: يا بن رسول الله إن الصلاة معك تضاهي الصلاة خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذا لا يسعنا، فيخرج إلى الغري فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس، ويبعث فيجري خلف قبر الحسين (عليه السلام) نهرا يجري إلى الغري حتى يجري إلى النجف، ويعمل هو على فوهة النهر قناطر وأرحاء في السبيل» (4).
وفي جوامع الكلم: عن حبة العرني قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الحيرة فقال: «لتصلن هذه بهذه - وأومى بيده إلى (الكوفة و) الحيرة - حتى يباع الذراع فيما بينهما بدينارين (5) وليبنين بالحيرة مسجدا له خمسمائة باب، يصلي فيه خليفة القائم، لأن مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه اثنا عشر إماما عدلا».
قلت: يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا (الذي) تصف الناس يومئذ؟
قال: «يبني لهم أربعة مساجد الكوفة أصغرها، وهذا، ومسجدان (في) طرفي مسجد الكوفة من هذا الجانب (وهذا الجانب)» وأومى بيده نحو نهر البصريين والغريين (6).