ثم اعتنقه وقبل ما بين عينيه وقال: «يا علي إن الله عز اسمه عرض ولايتك على السماوات فسبقت إليها السماء السابعة فزينها بالعرش، ثم سبقت إليها السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور، ثم سبقت إليها السماء الدنيا فزينها بالكواكب، ثم عرضها على الأرضين فسبقت إليها مكة فزينها بالكعبة، ثم سبقت إليها المدينة فزينها بي، ثم سبقت إليها الكوفة فزينها بك، ثم سبقت إليها قم فزينها بالعرب وفتح لها بابا من أبواب الجنة» (1).
وفي السماء والعالم وتاريخ قم: عن محمد بن قتيبة الهمداني والحسن بن علي الكشمارجاني، عن علي بن النعمان، عن أبي الأكراد (علي بن) (2) ميمون الصائغ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم على سائر البلا، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والأنس» الحديث (3).
ما ورد في أن البلاء مدفوع عن الكوفة وأهلها روى في البحار وتاريخ قم، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن سعد بن سعد الأشعري، عن جماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إذا عمت البلايا فالأمن في الكوفة ونواحيها من السواد وقم من الجبل» الحديث (4).
وفي البحار وتاريخ قم أيضا: عن محمد بن سهل بن اليسع، عن أبيه، عن جده، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إذا (فقد) (5) الأمن من البلاد وركب الناس على الخيول واعتزلوا النساء والطيب فالهرب الهرب عن جوارهم».
فقلت: جعلت فداك إلى أين؟