فضل الصلاة في مسجد الكوفة نقتصر في ذلك على ما ذكره الحر العاملي في الوسائل:
قال: عن محمد بن علي بن الحسين في الخصال (1)، عن أبيه ومحمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن علي وأبي الصخر جميعا يرفعانه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد الكوفة» (2).
ورواه مرسلا: عن محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد، عن أحمد ابن الحسن، عن محمد بن الحسين وعلي بن حديد ومحمد بن سنان، عن عمرو بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي: أن علي بن الحسين (عليه السلام) أتى مسجد الكوفة عمدا من المدينة، فصلى فيه ركعات ثم عاد حتى ركب راحلته وأخذ الطريق (3).
وبإسناده: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن الحسين الجوهري، عن محمد بن الحسين، عن علي بن حديد، عن محمد بن سليمان، عن عمرو بن خالد مثله، إلا أنه قال: فصلى فيه ركعتين بما جاء (4).
وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن علي بن الحكم عن مالك ابن عطية، عن أبي حمزة قال: إن أول ما عرفت عن علي بن الحسين أني رأيت رجلا دخل من باب الفيل فصلى أربع ركعات، فتبعته حتى أتى بئر الركوة وإذا بناقتين معقولتين ومعهما غلام أسود فقلت له: من هذا؟
فقال: علي بن الحسين.
فدنوت إليه فسلمت عليه فقلت له: ما أقدمك بلادا قتل فيها أبوك وجدك؟
فقال: «زرت أبي وصليت في هذا المسجد».