في أن مسجد الكوفة أفضل البقاع روى المجلسي والحر العاملي وغيرهما، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله أو عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: أي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله وحرم رسوله؟
فقال: «الكوفة يا أبا بكر هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين والمرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه، ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه، والقوام من بعده وهي منازل النبيين والأوصياء الصالحين» (1).
وفي البحار وفرحة الغري: قال: حدثنا سلامة قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صفوان، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: «الكوفة روضة من رياض الجنة، فيها قبر نوح وإبراهيم وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وستمائة وصي وقبر سيد الأوصياء أمير المؤمنين (عليه السلام)».
وفي البحار وبشائر الرضوان: قال: «إن الكوفة جمجمة (العرب) (2)، ورمح الله، وكنز الإيمان» (3).
والطيبة الزكية، وروضة من رياض الجنة، وفيها قبر آدم ونوح وإبراهيم وقبور ثلاثمائة وسبعين نبيا وستمائة وصي، وقبر سيدهم وهي حرمه (عليه السلام) ودار هجرته، ولما عرض ولايته (عليه السلام) على السماوات والأرض أجابت منها السماء السابعة أولا ثم الرابعة ثم الأولى ثم أرض الحجاز، فشرفت بالحرم ثم أرض الشام فشرفت ببيت المقدس ثم أرض طيبة فشرفت بقبر النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أرض كوفان فشرفت بقبر وصيه (عليه السلام) (4).