إلا الخلافة ميزتك فإنني * أنا عاطل منها وأنت مطوق (1).
وكان الخلفاء يكتبون لنقباء الأشراف عهودا وتقاليدا تدل على جلالة قدرهم ورفعة منزلتهم، وكانوا كثيرا ما يعهدون إليهم بسقاية الحاج وديوان المظالم من الخطط السامية، وما زالت الدول الإسلامية تحترم نقابة الأشراف في كل أدوار تاريخها حتى الدول العثمانية، فإنها لا تزال محافظة على ذلك إلى الآن، فنقيب الأشراف فيها يقدم في التشريفات الرسمية على سائر رجال الدولة العلية، حتى الصدر الأعظم وشيخ الإسلام (2).
وإليك فيما يلي أسماء الذين تولوا نقابة الكوفة، ومنهم من جمع بينها وبين نقابة المشهدين - الغري والحائر - ونقابة الحلة، كما أن منهم من ضم إلى ذلك إمارة الحاج وديوان المظالم، ومنهم من كان نقيب النقباء في العراق:
1 - القاسم بن الحسين السبيعي، يكنى أبا القاسم، ابن القاسم، بن أحمد، بن عبد الله، بن علي الشديد، ابن الحسن، بن زيد، بن الحسن، ابن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، نسب إلى محلة بالكوفة يقال لها: السبيعية (3).
2 - ناصر الدين مطهر، ابن رضي الدين محمد، بن علي، ابن عرب شاه حمزة، بن أحمد، ابن السيد عبد العظيم، بن عبد الله، بن علي الشديد الحسني، تولى نقابة المشهدين والحلة والكوفة أشهرا (4).
3 - أبو جعفر محمد بن الحسن الأعور الجواد، ابن محمد، بن عبد الله الأشتر الكابلي ابن محمد ذي النفس الزكية الحسني، وقد قتل (5).
4 - أبو عبد الله الحسين بن الحسن الأعور، الجواد الحسني المذكور، كان له عقب بالكوفة يعرفون ببني الأشتر، انقرضوا بعد أن بقيت بقيتهم إلى المائة السادسة (6).