المدينة عام حجة الوداع وعامله على اليمامة ثمامة بن أثال ثم بعث نهارا بعد ما بلغه خروج مسيلمة معلما وكان مسيلمة من أهل هذا، وبعث إلى أهل حجر فاستجلبه فلما شهد له نهار الرجال أن النبي صلى الله عليه وسلم زعم أنه أشرك معه في الأمر أخرجا عامة من بحجر.
عن طلحة بن الأعلم عن عبد الله بن عمير الحنفي، قال: لما قدم بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمامة إلى ثمامة بن إثال بخيل له وطلب عورته وقد أخبره أن معه شيطانا ماردا وأنه يصغي إليه وادعي إلى شئ فلا يعمل إلا بأمره وأنه ذلك إن سد فيه يريد أن فتعلموها زيدتان كأنهما زبيبتان فلا نشهد عليه حتى ترى ذلك فإن قلبه عند ذلك في سعل وإنك أن عاجله أحد ثم أمنه عليه وقال إن قويت على مكابرته فكابره واستعن بفلان ممن حول اليمامة من تميم وقيس فلما لم يقدر على مرضه منه وكاتبه الذي كتب إليهم النبي صلى الله عليه وسلم من حوله وقطع طريق اليمامة أعتزل تمامة فيمن ثبت على الإسلام من بني حنيفة وكانوا فرقتين فرقة معه وفرقة مع مسيلمة الموسم فنزل الوسم وجعل تميما وقيسا من خلفه واستهدهم وأمده الزبرقان بن بدر وقيس وصفوان ووكيع وعمرو ابن حرم أنميرى وعمرو بن فلان الحفاحي فاقتحم بهم ثمامة عليهم فالتقى هو مسيلمة يملهم بقتل حبيب بن قيس بن حبيب أخو مسيلمة وجعفر بن مسيلمة بن قتادة وعزاء بن علي وخرج تمامه وأصحابه على الغنم والظفر فعادوا وأصحابه إلى الموسم وتضعضع عنه مسيلمة، وقال ثمامة بن أثال في ذلك.
قالت رميلة أين ترحل بعد ما * جدا الرحيل يحفل حدار وتعرضت لتلومني في عزوتي * مشفقا على مخافة الأقدار فقصبت بمادلتي وقلة لها أحمقي * وقضضت جميع مغامر حبار