وخرجه الحاكم (1) من حديث ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن عابد الأزردي، عن عائذ، عن عمرو بن عبسة فذكره بنحو أو قريب منه، ثم قال القرد بن الحرث: محوس ومشرح، وجحح وأبضعة بنو معدي كرب بن وليعة بن شربيل بن حجر القرد وهم الملوك الأربعة كانوا قد وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتدوا فقتلوا يوم البخير وسموا ملوكا لكنه كان لكل واحد منهم واد يملكه بما فيه قال: ومسرون بن الحالبي بن معدي كرب قتل يوم النحير. ولهم تقو ادنا نحير يا عين بكي للملوك الأربعة. محوس. ومشرح. وحمد. وأبضعة، والخالتي إنني لن أدعه. وقال: في الجمهرة وهو كتاب كندة لخالتي وهو باطل والفحيح الخالي بن معدي كرب.
وفي (أخبار الردة) أن زيادة بن لبيد كان على صدقات بني معاوية فوسم ناقة لرجل لم تكن عليه صدقة، فأتاه أخوه فقال: خذ مكان الناقة جملا، فلا صدقة على أخي فرأى زياد أنه اعتلال واتهمه بالكفر فقال قد وسمت ولا ترد، فنادى صاحب الناقة أبا الرياض أصام الدليل من أكل في داره. فأتى حارثة بن سراقة فقال: أطلق بكرة الفتي وخذ بعيرا مكانها فأبي. فأطلق حارثة عقالها فأمر به زياد بن لبيد فأخذ، وكتف هو وأصحابه فغضب بنو حارثة وغضب السكون وحضرموت لزياد، وعسكر فوافاهم زياد وخلي عن حارثة وأصحابه فلما رجعوا دمروهم، ثم خرج بنو عمرو بن معاوية خصوصا إلى المحاجر وهي أحماء حموها فنزل جمد ومخوص. ومشرح وأبضعة والعمردة، والمحاجر ونزل الأشعث بن قيس الكندي محجرا، فارتدوا إلا شرحبيل بن السمط وابنه، فيبتهم زياد بن لبيد فقتل مشرحا ومخوصا وجمدا وأبضعة والعمردة أختهم وأدركتهم اللعنة، وأخذ زياد بالسبي والأموال على عسكر