وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما يفتح الله تعالى لأمته من الفتوح بعده قوله - تعالى -: ﴿وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون﴾ (1) فخرج مسلم من حديث شعبة، عن أبي مسلمة قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تبارك وتعالى عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة من بني إسرائيل كانت في النساء.
ذكره في آخر كتاب الذكر والدعاء (2).
وخرجه النسائي في آخر كتاب العشرة وقال: لننظر كيف تعملون (3).
وخرجه البيهقي (4) من طريق زيد بن الحباب، قال: حدثنا سفيان، عن المغيرة الخرساني، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن ابن كعب - رضي الله تبارك وتعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بشر هذه الأمة بالسناء، والرفعة، والنصر، وبالتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب.