والترمذي، والنسائي وابن ماجة. توفي سنة ستين من ثمانين سنة. والنقيع بالنون (1) على عشرين فرسخا عن المدينة عرضه ميل في طول يزيد رقبة شجر وهو أخصب واد هناك، وهو عور في صدر وادي العقيق، قال الخطابي: من قاله بالباء فقد صحفه، وقال البكري: وهو بالباء مثل بقيع الغرقد، ووقع في كتاب (الأصيل) بالغاء بدلا من القاف بعد النون وهو تصحيف ومعنى حمى النقيع جعله محظورا ألا يقرب مرعاه فصل في ذكر ديك رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صح الحديث قال عبد المنعم بن شيرانا بن وهب حدثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا أبي، حدثنا أبو الدرداء، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما زلت بالأشواق وإلى الديك الأبيض مذ رأيت ديك الله تعالى تحت عرشه ليلة أسري بي ديكا أبيض زغبة أخضر كالزبرجد، وعرفه ياقوتة حمراء، وعيناه من ياقوتتين حمراءين، ورجلاه من ذهب أحمر في تخوم الأرض السفلى، وتحت العرش عنقه، أحسن هي، رأينه ومنقاره من ذهب يتلألأ نورا، فإذا كان في الثلث الأول نشر جناحيه يخفق بهما، وقال سبحان ذي الملك والملكوت، يقول ذلك ثلاث مرات من أول الليل، فإذا خفق خفقت الديوك في الأرض، وصرخت كصراخه، فإذا كان في الثلث الأوسط فعل مثل ذلك، وقال: سبحان من هو دائم قيوم، سبحان من نامت العيون وعين سيدي لا تنام، سبحان الدائم القيوم، سبحان من خلق الصباح بإذنه، لا إله إلا هو سبحانه. قال: فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ديكا أبيض، قال: الديك الأبيض صديقي، وصديق صديقي، وعدوه عدوي، والله تعالى يحرس دار صاحبه وعشرا عن يمينها، وعشرا عن يسارها، وعشرا من بين يديها، وعشرا من خلفها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيته معه في البيت (2).
(٢٧٤)