وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بهلاك المشرك الذي سأل عن كيفية الله - تعالى - فخرج البيهقي (١) من طريق ديلم بن غزوان قال: حدثنا ثابت عن أنس - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رأس من رؤوس المشركين يدعوه إلى الله - عز وجل -، فقال المشرك:
هذا الإله الذي تدعو إليه من ذهب هو أو من فضة أو من نحاس؟! فتعاظم مقالته في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: ارجع إليه، فرجع إليه فقال له مثل ذلك، فأنزل الله - عز وجل - صاعقة من السماء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق لا يدري: فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أهلك صاحبك وأنزل الله - تعالى - على رسوله صلى الله عليه وسلم:
﴿ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء﴾ (2) الآية، قال كاتبه: هذا المشرك هو أربد بن قيس.