إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ١٤ - الصفحة ٢١٠
مات فيه: ادعي لي عبد الرحمن بن أبي بكر أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه أحد.
وفي بعض الطريق ادعي لي أباك أبا بكر وأخاك، حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر، ومعناه أن يقول أنا أحق وليس كما يقول: سل يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر.
هكذا في بعض النسخ وفي بعضها أنا أولى أي أنا أحق بالخلافة ورواه بعضهم أنا ولي بتخفيف النون وكسر اللام أي أنا أحق، والخلافة لي، وبعضهم قال:
أنا ولاه. وفي البخاري لقد هممت أن أوجه إلى أبي بكر وابنه واعتمد رواية مسلم أخاك، وقد وقع ذكر الاستخلاف في الإيمان عند ذكر الوفاة فراجعه.
وأما رؤيته صلى الله عليه وسلم في منامه مدتي خلافة أبي بكر وعمر - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - فكان كما رأى لأن رؤياه وحي فخرج البخاري (1) ومسلم (2) من حديث يونس، عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره أنه سمع أبا هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه - يقول:

(١) (فتح الباري): ٧ / ٢٢، كتاب فضائل أصحاب النبي باب (٥) قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذا خليلا. قاله أبو سعيد حديث رقم (٣٦٦٤)، وأعاده في باب (٦) مناقب عمر بن الخطاب، حديث رقم (٣٦٨٢).
(٢) (مسلم بشرح النووي): ١٥ / ١٧٠، كتاب فضائل الصحابة، باب (2) فضائل عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (17).
القليب: البئر إذا لم تكن مطوية " نزعت ": الدلو من البئر: إذا جذبتها واستقت الماء بها.
" الذنوب ": بفتح الذال: الدلو العظيمة.
" الغرب ": الرجل القوي الشديد، وفلان عبقري القوم أي سيدهم وكبيرهم.
" العطن ": الموضع الذي تناخ فيه الإبل إذا رويت، يقال: عطنت الإبل، فهي عاطنة، وعواطن إذا شربت فبركت عند الحوض لتعاد إلى الشرب مر أخرى، وأعطنتها أنا، والمراد بقوله حتى ضرب الناس بعطن. حتى رووا. وأروو إبلهم وضربوا لها عطنا.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست