ورميت مشتبه الفلات بفيلق * شهبا ذات نوارح وأوار وفتحت بالجيش الموبر جمعهم * ورياح كل مصلصل حران وخدعت عربين اليمامة كلهم * بخيبهم ويجعفر وعزار وكانت بنو حنيفة فرقتين فرقة مع مسيلمة وهو أهل هجر وحشدوا ثم خرجوا نحو الوشم وفرقة مع تمامة من بني سحيم وأهل القرى من فينا حنيفة فغضب أهل حجر ثم خرجوا نحو الوشم يغزون يمامة ومن بيعة من بني تميم سحيم وأهل القرى ومن أمره من تميم وقيس فالتفوا بالوشم فاقتتلوا قتالا شديدا فهزم مسيلمة وأصحابه واتبعهم تمامة بمن معه يقتلونهم قاهرين لهم ثم رجعوا وقد بنوا أيديهم مما أصابوا من جند مسيلمة فقال ثم في ذلك.
قات رميله لا يهد وقد جرى * يوم الغوير بحكهما استعار أرميل لي أني لم أربح مودتي * حتى تزيل مساقتي الأقدار أرميل أني شاري لمحمد نفسي * وأهلي الدهور عمار فغضبت جميعهم يطعن مصائب * حتى نزهده بيننا الأكوار وركبت غازي القرى في أثره * أقرى المنان وجعنا سيار قال سيف عن طلحة عن ماهان عن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الخبر بما ألقي مسيلمة فقال: هداك مسيلمة قد سحى وضاق ضرعا والله مخزيه ومن لقيه فليبرأ منه فأن له شيطانا لا يقطع أمرا دونه يصغى إليه فإذا أصغي إليه فليغتنم شغله فإن قليه محامر وأنه ذلك أرشد سفيه يزيد أن حتى فعلوهما زبيبتان وأنه لا يصاب إلا في تلك الحال.
* * *