إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ١٤ - الصفحة ٦٠٨
قتادة، عن أنس - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا، قال: هل رأى منكم رؤيا اليوم؟ قالت عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها -: رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إن صدقت رؤياك دفن في بيتك ثلاثة هم أفضل أو خير أهل الأرض. فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ودفن في بيتها، قال لها: أبو بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - هذا أحد أقمارك، وهو خيرها، ثم توفي أبو بكر وعمر - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - ودفنا في بيتها.
وقال أبو عبد الله محمد بن زبالة: وحدثني عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن إسماعيل عن عبيد الله بن عبد الله الحسني عن أهل بيته قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم بني عليه بتسع لبنات نصبن نصبا (1).
ذكر ما جاء في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وما ظهر من قبره، مما هو من أعلام نبوته (وفضيلة من زاره، وسلم عليه، وكيف يسلم ويدعو) * قال ابن عائذ: حدثنا الوليد، حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد، قال:

(1) (سبق تخريجه).
* - زيادة في العنوان من (الشفا بتعريف حقوق المصطفى).
قال العلامة القسطلاني: في (المواهب اللدنية): 4 / 570 وما بعدها: أعلم أن زيارة قبره الشريف من أعظم القربات، وأرجى الطاعات، والسبيل إلى أعلى الدرجات، ومن اعتقد غير هذا فقد انخلع من ربقة الإسلام، وخالف الله ورسوله وجماعة العلماء الأعلام.
وقد أطلق بعض المالكية، وهو أبو عمران الفاسي، كما ذكره في (المدخل) عن (تهذيب الطالب) لعبد الحق، أنها واجبة، قال: ولعله أراد وجوب السنن المؤكدة.
وفي المعجم الكبير للطبراني: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من جاءني زائرا لا تعمله حاجة إلا زيارتي، كان حقا على أن أكون شفيعا له يوم القيامة. وصححه ابن السكن.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم: من وجد سعة ولم يفد إلى فقد جفاني. ذكره ابن فرحون في مناسكه، والغزالي في الإحياء، ولم يخرجه العراقي، بل أشار إلى ما أخرجه ابن النجار في (تاريخ المدينة) مما هو في معناه عن أنس بلفظ:
ما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني إلا وليس له عذر.
ولابن عدي في " الكامل " وابن حبان في الضعفاء "، والدارقطني في (العلل) و (غرائب مالك) وآخرين كلهم عن ابن عمر مرفوعا، من حج ولم يزرني فقد جفاني. ولا يصح.
وعلى تقدير ثبوته، فليتأمل قوله " فقد جفاني " فإنه ظاهر في حرمة ترك الزيارة لأن الجفاء أذى، والأذى حرام بالإجماع فتجب الزيارة إذ إزالة الجفاء واجبة، (وهي بالزيارة، فالزيارة واجبة) حينئذ (وبالجملة) فمن تمكن من زيارته ولم يزره فقد جفاه، وليس من حقه علينا ذلك.
وعن حاطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي، ومن مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين. رواه البيهقي عن رجل من آل حاطب لم يسمعه عن حاطب.
وعن عمر رضي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من زار قبري. أو قال: من زارني كنت له شفيعا وشهيدا، رواه البيهقي وغيره عن رجل من آل عمر لم يسمه عن عمر.
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة.
رواه البيهقي أيضا.
قال العلامة زين الدين بن الحسين المراغي: وينبغي لكل مسلم اعتقاد كون زيارته صلى الله عليه وسلم قربة، للأحاديث الواردة ذلك ولقوله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول) الآية لأن تعظيمه صلى الله عليه وسلم لا ينقطع بموته، ولا يقال إن استغفار الرسول لهم إنما هو في حال حياته وليست الزيارة كذلك، لما أجاب به بعض أئمة المحققين: أن الآية دلت على تعليق وجدان الله توابا رحيما بثلاثة أمور: المجيئ، واستغفارهم، واستغفار الرسول لهم، وقد حصل استغفار الرسول لجميع المؤمنين (والمؤمنات) لأنه صلى الله عليه وسلم وقد استغفر للجميع، قال الله تعالى: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) فإذا وجد مجيئهم واستغفارهم تكملت الأمور الثلاثة الموجبة لتوبة الله ورحمته.
وقد أجمع المسلمون على استحباب زيارة القبور، كما حكاه النووي، وأوجبها الظاهرية، فزيارته صلى الله عليه وسلم مطلوبة بالعموم والخصوص لما سبق، ولأن زيارة القبور تعظيم، وتعظيمه صلى الله عليه وسلم واجب. ولهذا قال بعض العلماء: لا فرق في زيارته صلى الله عليه وسلم بين الرجال والنساء، وإن كان محل الإجماع على استحباب زيارة القبور للرجال، وفي النساء خلاف، والأشهر في مذهب الشافعي الكراهة.
قال ابن حبيب من المالكية: ولا تدع زيارة قبره صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده، فإن فيه من الرغبة ما لا غنى بك ولا بأحد عنه.
وينبغي لمن نوى الزيارة، أن ينوي مع ذلك بزيارة مسجده الشريف، والصلاة فيه، لأنه أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها، وهو أفضلها عند مالك، وليس لشد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة فضل، لأن الشرع لم يجئ به، وهذا الأمر لا يدخله قياس، لأن شرف البقعة إنما يعرف بالنص الصريح عليه، وقد ورد النص في هذه دون غيرها.
وقد صح أن عمر بن عبد العزيز كان يبرد البريد للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
فالسفر إليه قربة لعموم الأدلة. ومن نذر الزيارة وجبت عليه، كما جزم به ابن كج من أصحابنا، وعبارته:
إذا نذر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لزمه الوفاء، وجها واحدا، انتهى: ولو نذر إتيان المسجد الأقصى للصلاة لزمه ذلك على الأصح عندنا، وبه قال المالكية والحنابلة، لكنه يخرج عنه بالصلاة في المسجد الحرام. وصحح النووي أيضا أنه يخرج عنه بالصلاة في مسجد المدينة. قال: ونص عليه الشافعي. وبه قال الحنفية والحنابلة.
وللشيخ تقي الدين بن تيمية هنا كلام شنيع عجيب، يتضمن منع شد الرحال للزيارة النبوية المحمدية، وأنه ليس من القرب، بل بضد ذلك.
ورد عليه الشيخ تقي الدين السبكي في " شفاء السقام " فشفى صدور المؤمنين.
وحكي الشيخ ولي الدين العراقي، أن والده كان معادلا للشيخ زين الدين عبد الرحمن بن رجب الدمشقي في التوجه إلى بلد الخليل عليه السلام، فلما دنا من البلد قال: نويت الصلاة في مسجد الخليل، ليحترز عن شد الرحال لزيارته على طريقة شيخ الحنابلة ابن تيمية، فقلت: نويت زيارة قبر الخليل عليه السلام. ثم قلت:
أما أنت فقد خالفت النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه قال: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد " وقد شددت الرحل إلى مسجد رابع، وأما أنا فاتبعت النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قال: " زوروا القبور " فقال: إلا قبور الأنبياء؟! قال: فبهت.
وينبغي لمن أراد الزيارة أن يكثر من الصلاة والتسليم عليه في طريقه، فإذا وقع بصره على معالم المدينة الشريفة وما تعرف به، فليردد الصلاة والتسليم، وليسأل الله أن ينفعه بزيارته ويسعده بها في الدارين.
وليغتسل ويلبس النظيف من ثيابه، وليترجل ماشيا باكيا.
ولما رأى وفد عبد القيس رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقوا أنفسهم عن رواحلهم ولم ينيخوها وسارعوا إليه، فلم ينكر ذلك عليهم صلوات الله وسلامه عليه.
وروينا مما ذكره القاضي عياض في (الشفاء) أن أبا الفضل الجوهري لما ورد إلى المدينة زائرا، وقرب من بيوتها ترجل ومشى باكيا منشدا:
ولما رأينا رسم من لم يدع لنا * فؤادا لعرفان الرسوم ولا لبا نزلنا عن الأكوار نمشي كرامة * لمن بان عنه أن نسلم به ركبا وأنبئت بأن العلامة أبا عبد الله بن رشيد قال: لما قدمنا المدينة سنة أربع وثمانين وستمائة، كان معي رفيقي الوزير أبو عبد الله بن القاسم بن الحكيم، وكان أرمد، فلما دخلنا ذا الحليفة أو نحوها نزلنا عن الأكوار، وقوي الشوق لقرب المزار، فنزل وبادر إلى المشي على قدميه احتسابا لتلك لآثار، وإعظاما لمن حل تلك الديار، فأحس بالشفاء. الأكوار: جمع كور: هو الرحل للإبل، بمنزلة السرج للفرس.
ولما كنت سائرا لقصد الزيارة في ربيع الآخر سنة اثنين وتسعين وثمانمائة، ولاح لما عند الصباح جبل مفرح
(٦٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 603 604 605 606 607 608 608 609 610 611 612 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 وأما إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب بما حدث به نفسه يوم الفتح من عوده للمحاربة وما قاله صلى الله عليه وسلم لهند 3
2 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بمجيء عكرمة بن أبي جهل مؤمنا قبل قدومه فكان كذلك 4
3 وأما تيقن صفوان بن أمية نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم 6
4 وأما إنجاز الله تعالى وعده لرسوله صلى الله عليه وسلم بدخول الناس في دين الله أفواجا بعد فتح مكة 10
5 وأما تصديق الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأن العزى قد يئست أن تعبد بأرض العرب فلم تعبد بعد مقدمة بحمد الله تبارك وتعالى 11
6 وأما كفاية الله تعالى أمر الذي أراد قتله قريب أوطاس 14
7 وأما كفاية الله تعالى له كيد شيبة بن عثمان بن أبي طلحة يوم حنين وهدايته إلى الإسلام بدعائه صلى الله عليه وسلم وإخباره بما هم به 15
8 وأما إعلام الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم بما قاله عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر لأهل الحصن بالطائف 18
9 وأما تسبيح سارية مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف 20
10 وأما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم على رجل يقوم على حصن الطائف 20
11 وأما إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم في هداية ثقيف ومجيئهم إليه 20
12 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن ذي الخويصرة بأنه وأصحابه يمرقون ممن الدين فكان كما أخبر 21
13 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عروة بن مسعود الثقفي بأن قومه يقتلونه فكان كذلك 28
14 وأما إجابة الله تعالى دعاء رسوله صلى الله عليه وسلم على حارثة بن عمرو 31
15 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - بما قال المنافقون في مسيرتهم إلى تبوك 32
16 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري بأنهم يخرجون من المدينة فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم 34
17 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن أبي ذر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - بأنه يموت وحده، فكان كما قال 36
18 وأما خرصه صلى الله عليه وسلم حديقة المرأة وإخبار بهبوب ريح شديدة فكان كما قال صلى الله عليه وسلم 40
19 وأما صلاته صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك على معاوية وقد مات بالمدينة 46
20 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد حين بعثه إلى أكيدر بدومة الجندل بأنه يجده يصيد البقر، فوجده كما قال 48
21 وأما أكل طائفة من سبع تمرات غير مرة حتى شبعوا - وهم بتبوك مع رسول الله صلى عليه وسلم وإذا هي لم تنقص 52
22 وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم لذي البجادين أن يحرم الله تعالى دمه على الكفار فمات حتف أنفه مع عزمه على القتل في سبيل الله 53
23 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بطلوع وفد عبد القيس قبل قدومهم 55
24 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عدي بن حاتم بأمور، فرآها عدي بعد ذك فكان كما أخبر 59
25 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بقدوم أهل اليمن 61
26 وأما إجابة الله تعالى دعاء رسوله صلى الله عليه وسلم في قدوم معاوية بن حيدة بن معاوية بن حيدة بن قشير بن كعب القشيري 64
27 وأما شهادة الأساقفة للمصطفى صلى الله عليه وسلم بأنه النبي الذي كانوا ينتظرونه وامتناع من أراد ملاعنة من ذلك 65
28 وأما تيقن عبد الله بن سلام - رضي الله تبارك وتعالى عنه - صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في رسالته 74
29 وأما معرفة الحبر من أحبار اليهود بإصابة الرسول صلى الله عليه وسلم في جوابه عما سأله وصدقه في نبوته 78
30 وأما معرفة عصابة من اليهود إصابة مقالته صلى الله عليه وسلم 80
31 وأما معرفة اليهوديين صدقه صلى الله عليه وسلم في نبوته 82
32 وأما اعتراف اليهود بنوته صلى الله عليه وسلم إذ جاءوه يسألون عن حد الزاني وشهادة ابن صوريا على يهود 83
33 وأما اعتراف اليهودي بصفته صلى الله عليه وسلم في التوراة 90
34 وأما دعاؤه صلى الله عليه وسلم اليهود إلى تمني الموت وإخبارهم أن لا يتمنوه أبدا فصدق قوله، ولن يتمنوا الموت 91
35 وأما اعتراف نفر من اليهود بموافقة سورة يوسف - عليه السلام - ما في التوراة 93
36 وأما تصديق يهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم في إخباره بأسماء النجوم التي سجدت ليوسف - عليه السلام - في منامه.... 94
37 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بهلاك المشرك الذي سأل عن كيفية الله تعالى... 96
38 وأما هلاك من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وإخباره بأن رسله إليه لا تدركه فكان كذلك 97
39 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم رجلا بما يحدث به نفسه، وما يؤول إليه أمره 98
40 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم امرأة صامت بما كان منها في صومها 99
41 وأما استغناء أبي سعيد الخدري - رضي الله تبارك وتعالى - عنه ببركة اقتدائه في التعفف بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم 100
42 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم وابصة الأسدي بما جاء يسأله عنه قبل أن يسأله 101
43 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم رجلين عن ما أتيا يسألان عنه قبل أن يسألاه 102
44 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم رجالا من أهل الكتاب عن ذي القرنين قبل أن يسألوه 104
45 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما دفن مع أبي رغال 105
46 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن أمر السفينة 106
47 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بإسلام أبي الدرداء عندما أقبل 107
48 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بحال من نحر نفسه 108
49 وأما إشارته صلى الله عليه وسلم إلى ما صار إليه أمر ما عز بن مالك الأسلمي 109
50 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم رجلا قال في نفسه شعرا بما قال في نفسه 110
51 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم لأبي شهم بما كان منه 110
52 وأما اطلاعه صلى الله عليه وسلم على شاة دعي لأكلها وهو يأكلها أنها أخذت بغير حق 112
53 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بوقعة ذي قار في يوم الوقعة وأن نصرة العرب على فارس كانت به 114
54 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بمعاونة القبط للمسلمين فكان كما أخبر 124
55 وأما ظهور صدقة صلى الله عليه وسلم في قتل نفر من المسلمين ظلما بعذراء من أرض الشام فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم 127
56 وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم فيمن قتل عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب ابن عمرو الخزاعي الكعبي 129
57 وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إشارته إلى كيف يموت سمرة بن جندب - رضي الله تبارك وتعالى عنه -. 131
58 وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في موت عبد الله بن سلام على الاسلام من غير أن ينال الشهادة فكان كما أخبر - توفي على الاسلام في أول أيام معاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وأربعين 134
59 وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إخباره لرافع بن خديج بن رافع بن عدي ابن زياد بن عمرو بن زيد بن جشم الأنصاري، النجاري، الخزرجي بالشهادة 137
60 وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بهلاك أمته على يد أغيلمة من قريش فكان منذ ولي يزيد بن معاوية 138
61 وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في أن قيس بن خرشة القيسي لا يضره بشر 141
62 وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بقتل الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله تبارك وتعالى عنه -. 143
63 وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بقتل أهل الحرة وتحريق الكعبة المشرفة 152
64 وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بذهاب بصر عبد الله بن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنه - فكان كذلك، وعمي قبل موته 155
65 وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم بالعمى فكان كذلك 156
66 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بمن يأتي بعده من الكذابين وإشارته إلى من يكون منهم من ثقيف فكان كما أخبر 157
67 وأما ما أخبر به صلى الله عليه وسلم عن الحطم بن هند البكري فكان كما أخبر 163
68 وأما ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم في إخباره بغلبة الروم وفارس بعد ما غلبت منها 165
69 وأما إعلامه صلى الله عليه وسلم بالفتن قبل كونها 173
70 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بإتمام الله تعالى أمره وإظهار دينه 177
71 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما يفتح الله تعالى لأمته من الفتوح بعده 179
72 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بقيام الخلفاء بعد بأمر أمته 203
73 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم عن مدة الخلافة بعده ثم يكون ملكا، فكان كما أخبر 205
74 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم باختيار الله تعالى والمؤمنين خلافة أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - فكان كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم 209
75 وأما رؤيته صلى الله عليه وسلم في منامه مدتي خلافة أبي بكر وعمر - رضي الله تعالى وتبارك عنهما - فكان كما رأى لان رؤياه وحي صلى الله عليه وسلم 210
76 وأما إشارته صلى الله عليه وسلم إلى ما وقع في الفتنة في أواخر عهد عثمان ثم في أيام علي - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - 211
77 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم لجماعة فيهم عمر وعثمان - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - أن فيهم شهيدان فاستشهدوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 214
78 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأن عمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير شهداء، فكان كذلك وقتلوا شهداء رضوان الله عليهم 215
79 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس بأنه شهيد وما كان من ذلك 215
80 وأما إنذار رسول الله صلى الله عليه وسلم بارتداد قوم ممن آمن عن إيمانهم فكان كما أنذر وارتدت العرب بعد وفاته صلى الله عليه وسلم 219
81 فأما قيام مذجح بأمر الأسود العنسي 225
82 وأما قيام حنيفة بأمر مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب بن الحارث بن عبد الحارث بن عدي بن حنيفة يكنى أبا ثمامة وقيل أبو هارون 229
83 وأما قيام بني أسد بما كان من أمر طليحة 232
84 وأما ردة عيينة بن حصن الفزاري 236
85 وأما ردة قرة بن هبيرة بن مسلمة القشيري في غطفان 238
86 وردة بني يربوع قوم مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم 238
87 وأما سجاح بنت الحرث بن سويد بن عقفان التميمية 241
88 وأما ردة الأشعث بن معدي كرب 243
89 وأما ردة جبلة بن أبي المنذر بن الأيهم بن الحارث 245
90 وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بسوء عاقبة الرجال بن عنفوة فشهد لمسيلمة وقاتل معه حتى قتل 250
91 وأما أن لعنته صلى الله عليه وسلم أدركت الملوك الأربعة وأختهم 251
92 وخرجه أيضا من حديث زهران بن معاوية 253
93 وخرجه الحاكم من حديث ابن وهب 254
94 وأما إجابة الله تعالى دعاء رسوله صلى الله عليه وسلم في مجيء ثمامة بن أثال بن النعمان بن سلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن الدؤل بن حنيفة الحنفي 256
95 وقال سيف عن طلحة بن الأعلم 258
96 وخرج البخاري من حديث الليث 260
97 وأما إنذاره صلى الله عليه وسلم بما كان بعده من محاربة أصحابه وقتل بعضهم بعضا 262
98 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء - رضي الله تبارك وتعالى بأنها أول أهل بيته لحوقا به فكان كذلك 270
99 فصل في ذكر غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم 271
100 فصل في ذكر حمي رسول الله صلى الله عليه وسلم 272
101 فصل في ذكر ديك رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صح الحديث 274
102 فصل في ذكر مآكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وشؤونه فيها 275
103 وأما أكله صلى الله عليه وسلم على مائدة وسفرة 275
104 وأما قصعته صلى الله عليه وسلم 276
105 وأما خبزه صلى الله عليه وسلم 276
106 وأما ائتدامه بالخل 280
107 وأما أكله صلى الله عليه وسلم القثاء 282
108 وأما أكله صلى الله عليه وسلم الدباء 283
109 وأما أكله صلى الله عليه وسلم السمن والأقط 287
110 وأما أكله صلى الله عليه وسلم الحيس 290
111 وأما أكله صلى الله عليه وسلم اللحم 295
112 وأما أكله القلقاس 295
113 وأما أكله صلى الله عليه وسلم القديد 297
114 وأما أكله صلى الله عليه وسلم المن 297
115 وأما أكله صلى الله عليه وسلم الجبن 299
116 وأما أكله صلى الله عليه وسلم الشواء 299
117 وأما أكله صلى الله عليه وسلم الدجاج 299
118 وأما أكله صلى الله عليه وسلم الحبارى 300
119 وأما أكل صلى الله عليه وسلم الخبيص 301
120 وأما أكله صلى الله عليه وسلم الهريسة والطفشل 302
121 فصل في ذكر أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دار ينزل بها للوفود، ويقال لها اليوم دار الضيافة 305
122 فصل في ذكر من كان يلي أمر الوفود على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجازته الوفد 307
123 ذكر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيز به الوفود 309
124 فصل في ذكر ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم 314
125 فصل في ذكر ما استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحج 315
126 أول من ابتدع النسيء 317
127 فصل في ذكر الذين عادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم 323
128 وأما الذي تنتهي إليهم عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم 323
129 من أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم 339
130 وأما المنافقون وكانوا من الخزرج والأوس 341
131 المنافقون من الخزرج 343
132 المنافقون من الأوس 343
133 طرد المنافقين من المسجد 363
134 وأما اليهود 364
135 فمن بني النضير 367
136 ومن بني عبد الأشهل 369
137 ومن بني قينقاع 369
138 ومن بني قريظة 369
139 ومن بني حارثة 369
140 ومن بني عبد الأشهل 370
141 ومن بني ثعلبة بن القطيون 370
142 ومن بني قينقاع أيضا 370
143 ومن بني قريظة أيضا 370
144 فصل في ذكر من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو آذاه أو تنقصه أو وقع فيه 370
145 فصل في الحجة في إيجاب قتل من سبه أو عابه صلى الله عليه وسلم 379
146 فصل في حكم الذمي إذا صرح بسب النبي صلى الله عليه وسلم أو عرض أو استخف بقدره 403
147 فصل في ميراث من قتل في سب النبي صلى الله عليه وسلم وغسله والصلاة عليه. 406
148 فصل في حكم من سب الله تعالى وملائكته وأنبياءه وكتبه وآل النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وصحبه 408
149 فصل في ذكر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته 411
150 ذكر نعي النبي صلى الله عليه وسلم وإنذاره بذلك قبل موته عليه السلام 414
151 فأما نزول (إذا جاء نصر الله والفتح) 414
152 وأما نعيه نفسه صلى الله عليه وسلم إلى ابنته فاطمة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - بأنه عارضه جبريل عليه الصلاة والسلام القرآن مرتين 419
153 وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بما خيره الله تعالى بين الدنيا والآخرة 423
154 ذكر مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته عليه السلام 429
155 ذكر إرادة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكتب كتابا لأصحابه وقد اشتد به الوجع. 446
156 ذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث اشتد به الوجع أبا بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - أن يصلي بالناس 452
157 ذكر آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها، وأول صلاة أمر أبا بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - أن يصليها بالناس، والصلاة حين وجد من نفسه خفة، وصلاة أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - بهم فيما بينهما أياما 459
158 فصل فيما جاء في آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها، وأول صلاة أمر بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - أن يصليها بالناس، والصلاة حين وجد من نفسه خفة، وصلاة أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - بهم فيما بينهما أياما 462
159 ذكر تقرير النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - في آخر صلاة صلاها بالناس في حياته، وإشارته صلى الله عليه وسلم إليهم قائما بها خلفه وارتضائه صلى الله عليه وسلم منعهم وذلك في صلاة الفجر يوم الاثنين، وهو اليوم الذي توفي فيه وقول من زعم أنه صلى الله عليه وسلم خرج فصلى منها ركعة خلف أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - بعد ما أمره بالتقديم ثم صلى لنفسه أخرى 466
160 فصل في ذكر ما قيل في وصيته رسول الله صلى الله عليه وسلم 477
161 ذكر ما حفظ عنه صلى الله عليه وسلم في مرض موته من الأحكام والوصايا ونحو ذلك حتى توفاه الله - تبارك وتعالى - 493
162 ذكر ما نزل به صلى الله عليه وسلم من شدة الوجع 513
163 ذكر إخراجه صلى الله عليه وسلم في مرضه مالا كان عنده وعتقه أرقاءه 515
164 ذكر تأميره صلى الله عليه وسلم في مرضه أسامة بن زيد - رضي الله تبارك وتعالى عنه - 517
165 ذكر وثوب الأسود العنسي قبيل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم 522
166 ذكر وثوب مسيلمة في بني حنيفة ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي 528
167 ذكر خروج طليحة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم 538
168 ذكر مبلغ عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم 545
169 وأما سنه صلى الله عليه وسلم حين توفي 552
170 ذكر ما نزل من المصيبة بالصحابة - رضي الله تبارك وتعالى عنهم - لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حل بالمسلمين عامة من عظم الرزية بفقده صلى الله عليه وسلم 556
171 فصل في ذكر ما سجي به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وثيابه التي قبض فيها 565
172 فصل في ذكر ما جاء في غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم 576
173 ذكر ما جاء في كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم 576
174 ذكر ما جاء في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم 581
175 ذكر ما جاء في في مواراة رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحده حيث دفن، وما فرش تحته، ومن واراه 585
176 ذكر قول المغيرة بن شعبة: إنه آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم 588
177 فصل في ذكر نبذة مما رثي به رسول الله صلى الله عليه وسلم 590
178 ذكر ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم 604
179 ذكر ما جاء في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وما ظهر من قبره، مما هو من أعلام نبوته 608
180 فصل فيما يلزم من دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من الأدب سوى ما قدمناه وفضله، وفضل الصلاة فيه، وفي مسجد مكة، وذكر قبره ومنبره، وفضل سكنى المدينة ومكة 621
181 الخاتمة 629