الشئ مع امرأته، وهو وإياها في ثوب واحد، تخوفا أن ينزل فيهم شئ من القرآن (1)، وهذا يؤيد حديث أبي شهم ويقويه.
وأما اطلاعه صلى الله عليه وسلم على شاة دعي لأكلها وهو يأكلها أنها أخذت بغير حق فخرج أبو داود من حديث عاصم بن كليب، عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على القبر يوصي الحافر: أوسع من قبل رجليه أوسع من قبل رأسه، فلما رجع استقبله داعي امرأة فجاء، وجئ بالطعام فوضع يده، ثم وضع القوم فأكلوا فنظر آباؤنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوك لقمة في فيه، ثم قال: أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها، فأرسلت المرأة: يا رسول الله إني أرسلت إلى البقيع تشتري لي الشاة، فلم توجد، فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل بها إلي بثمنها فلم يوجد، فأرسلت إلى امرأته فأرسلت إلي بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطعميه للأسارى (2).
وخرج الإمام أحمد (3) من حديث حماد، عن حميد، عن أبي المتوكل، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مروا بامرأة فذبحت لهم شاة واتخذت لهم طعاما فلما رجع قالت: يا رسول الله إنا اتخذنا لكم طعاما فادخلوا فكلوا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه - وكانوا لا يبدأون حتى يبتدئ النبي صلى الله عليه وسلم - فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم لقمة فلم يستطع أن يسيغها، فقال صلى الله عليه وسلم: هذه الشاة ذبحت بغير إذن أهلها؟
فقالت المرأة: يا رسول الله إنا لا نحتشم من آل سعد بن معاذ ولا يحتشمون منا، فنأخذ منهم ويأخذون منا.