وأما ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله عز وجل به نبيه صلى الله عليه وسلم (1). قال البيهقي (2): تابعه ابن أبي حمزة عن الزهري هكذا وأخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا أبو بكر بن داسة حدثنا أبو داود حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن ابن شهاب عن عمرو بن أبان بن عثمان عن جابر بن عبد الله أنه كان يحدث.
فذكر الحديث بمثله.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن سمرة بن جندب رجلا قال: يا رسول الله إني رأيت كان دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيبها فشرب شربا ضعيفا، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيبها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع، ثم جاء علي فأخذ بعراقيبها فانتشطت فانتضح عليه منه شئ قلت: ضعف شرب أبي بكر:
قصر مدته والانتضاح منه على ما أصابه من المنازعة في ولايته - رضي الله تبارك وتعالي عنه - قصر مدته والانتضاح منه على - رضي الله تبارك وتعالي عنه - ما أصابه من المنازعة في ولايته. والله تبارك وتعالى أعلم.
وأما أخباره صلى الله عليه وسلم لجماعة فيهم عمر وعثمان - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - أن فيهم شهيدان فاستشهدا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج البخاري (3) والترمذي من حديث سعيد، عن قتادة، أن أنس بن مالك - رضي الله تبارك وتعالي عنه - حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر