وخرجه مسلم (1) من طريق عبد الرزاق، قال الزهري: وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - أخبرته قالت: أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتها فأذن له، قالت: خرج ويدا له على الفضل بن العباس ويدا له على رجل آخر، وهو يخط برجله في الأرض فقال عبيد الله: فحدث به ابن عباس فقال: أتدري من الرجل الذي لم تسم عائشة؟ هو على - رضي الله تبارك وتعالى عنه -.
وخرجه أيضا من حديث الليث عن عقيل بن خالد قال: ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد به وجعه واستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له، فخرج بين رجلين يخط رجلاه في الأرض بين عباس بن عبد المطلب - رضي الله تبارك وتعالى عنه - وبين رجل آخر، قال عبيد الله:
فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة، قال أتدري من الرجل الآخر؟ قلت: لا، قال ابن عباس: هو على - رضي الله تبارك وتعالى عنه - (2) قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي: كانت مدة مرض النبي صلى الله عليه وسلم اثني عشر يوما، وقيل: أربعة عشر يوما، وكان صلى الله عليه وسلم يخرج إلى الصلاة إلا أنه انقطع ثلاثة أيام فقال صلى الله عليه وسلم:
مروا أبا بكر فليصل بالناس (3).
قال الواقدي: حدثني بن أبي سبرة عن أيوب بن عبد الرحمن، عن أبي صعصعة عن عباد بن تميم قال: صلى أبو بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - بالناس إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة صلاة.
وحدثني بن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، عن عكرمة قال: صلى بهم أبو بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - ثلاثا يعني ثلاثة أيام.
قال سيف: عن طلحة بن عمرو الحضرمي، عن عبد الله بن أبي نجيح