ووفاته، من حديث الليث عن عقيل عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، عن ابن عباس عن أم الفضل بنت الحارث قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفا، ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه عز وجل (1) وخرج البيهقي من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عتبة عن ابن عباس، عن أمه أم الفضل - رضي الله تبارك وتعالى عنها - قالت: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه في مرضه فصلى بنا المغرب فقرأ بالمرسلات، فما صلى بعدها حتى لقي الله عز وجل.
ثم ذكر البيهقي حديث موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله، عن عبد الله قال: دخلت على عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وطوله؟ قال في هذه الرواية الصحيحة: إن النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في تلك الصلاة، وعلق أبو بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - صلاته بصلاته، وكذلك رواه الأسود بن يزيد، وابن أخيها عروة بن الزبير، كذلك رواه الأثرم عن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهما -.
ثم ذكر من طريق شبابه بن سوار، قال حدثنا شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه خلف أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قاعدا.
وذكر من طريق مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة. عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة - رضي لله تبارك وتعالى عنها - قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر.
ومن طريق هشيم قال: أخبرنا يونس عن الحسن قال: وأخبرنا حميد عن أنس بن مالك - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وأبو بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - يصلي بالناس، فجلس صلى الله عليه وسلم إلى جنبه وهو في بردة قد خالف بين طرفيها، فصلى بصلاته.