يقوم أحد مقامه إلا تشاءم به، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - هكذا ذكر البخاري هذا الحديث في باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم (1).
قال الواقدي: حدثني معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها - قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن دخل بيتها واشتد وجعه قال: أهريقوا على من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس قالت عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها -: فأجلسناه في مخضب لحفصة - رضي الله تبارك وتعالى عنه - مثل الأيرن من صفر وطفقنا نصب عليه تلك القرب حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن، ثم خرج صلى الله عليه وسلم إلى الناس فصلى بهم وخطبهم، قالوا: وكانت تلك القرب من بئر أبي أيوب الأنصاري - رضي الله تبارك وتعالى عنه -.
وخرج البيهقي حديث: " وإن الله خير عبدا "، ثم قال: وهذا الذي رواه أبو سعيد الخدري وأبو يعلى الأنصاري - رضي الله تبارك وتعالى عنهما - في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، إنما كان ذلك حين خرج في مرضه بعدما اغتسل ليعهد إلى الناس والذي يدل على ذلك فذكر ما خرجه البخاري من حديث وهب بن جرير حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم يحدث عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهما -، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فصعد على المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: إنه ليس من الناس أحد أمن على في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي