قال النبي صلى الله عليه وسلم: خبز ولحم وتمر وبسر ورطب! إذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيديكم فكلوا بسم الله وبركة الله. قال: هذا حديث صحيح الإسناد (1).
ومن حديث مسدد حدثنا يحيى بن سليم المكي، حدثنا إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نصادفه في منزله، وصادفنا عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - فأمرت لنا بحريرة فصنعت لنا، وأتينا بقناع - والقناع الطبق فيه تمر - ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل أصبتم شيئا؟ أو آمر لكم بشئ؟ فقلنا: نعم يا رسول الله.
قال: فبينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس قال: فدفع الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة ينفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ولدت يا فلان؟ قال: بهمة، قال: فاذبح لنا مكانها شاة، ثم أقبل علينا، فقال: لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة ولا نريد أن تزيد فإذا ولدت بهمة ذبحنا مكانها شاة!
يا رسول الله! إن لي امرأة فذكر من طول لسانها وبذائها، فقال: طلقها، فقلت إن لي منها ولدا، قال: فمرها، يقول عظها فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك كضربك أمتك.
قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء، قال: أسبغ الوضوء، وخلل الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد (2).
ومن حديث عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة، عن أسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله - رضي الله تبارك وتعالى عنه -، قال: لما قتل أبي... فذكر الحديث بطوله، وقال فيه: قلت لامرأتي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيئنا اليوم نصف النهار، فلا تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكلميه. قال: فدخل وفرشت له فراشا وسادة، فوضع رأسه ونام فقلت لمولى لي: اذبح هذه العناق