- وهي داجن سمينة - والوحا والعجل، افرغ قبل أن يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معك، فلم نزل فيها حتى فرغنا (منها) وهو نائم: فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ يدعو بالطهور، وإني أخاف إذا فزع أن يقوم فلا يفرغن من وضوئه حتى نضع العناق بين يديه، فلما قام قال: يا جابر ائتني بطهور، فلم يفرغ من طهوره (1) حتى وضعت العناق بين يديه، فنظر إلى فقال: كأنك قد علمت حبنا اللحم (2) أدع لي أبا بكر، ثم دعا حواريه الذين معه فدخلوا فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال: بسم الله كلوا، فأكلوا حتى شبعوا وفضل منها لحم كثير، وذكر باقي الحديث. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد (3).
وخرجه ابن حبان في (صحيحه) من حديث يحيى بن مسلم به (4).
وخرج الحاكم (5) من حديث حبيب بن الشهيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال: أمرني أبي بخزيرة فصنعت، ثم أمرني فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو في منزله فقال: ما هذا يا جابر؟ ألحم هذا؟ قلت: لا يا رسول الله ولكنها خزيرة أمرني بها أبي فصنعت، ثم أمرني فحملتها إليك، ثم رجعت إلى أبي فقال: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال: فما قال لك؟ قلت: