ومن حديث ابن فليح قال: حدثنا هلال، عن عطاء، عن أبي هريرة - رضي الله تبارك وتعالى عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم بسياقه أخرى.
قال المؤلف عفي الله تبارك وتعالي عنه وللردة أخبار كثيرة قد صنف المتقدمون فيها كتبا، وهي في الجملة كانت في إحدى عشرة فرقة: ثلاثة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وسبعة في خلافة أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - وواحدة في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله تبارك وتعالى عنه - فالتي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبنو مذحج، قاموا مع الأسود ذي الخمار بسهلة بن كعب وقد ثنيا. وبنوا حنيفة قاموا بأمر مسلمة وقد ثنيا. وبنوا أسد قاموا بأمر طليحة بن خويلد وقد ثنيا.
وأما السبع التي في خلافة أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - فهم فزارة قوم عيينة بن حصن، وغطفان قوم هبيرة بن سلمة العشري. وبنو سليم قوم الفجاءة، واسمه بجير بن غياث بن عبد الله بن عبد يا ليل بن سلمة بن عميرة بن خفاق بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفه بن قيس غيلان بن مضر. وبنو يربوع قوم مالك بن نويرة، وبعض تميم قوم سجاح بنت المنذر، وكندة قوم الأشعث بن قيس. وبنو بكر بن وائل بالبحرين قوم الحكم بن يزيد.
وأما التي في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله تبارك وتعالى عنه - فهو ابن الأيهم. وسأورد نبذة من أخبارهم إن شاء الله تعالى فأقول: