البيهقي في دلائل النبوة (1) من طريق قتادة، عن أنس نحوه في قصة ابن أبي السرح، قد حكى سبط بن الجوزي في (مرآة الزمان) أن هذا الأنصاري عباد بن بشر، واستدل صاحب (التلخيص) بهذا على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يجزع في الحرب.
قال الرافعي: احتج بما خرجه البخاري من حديث الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن ابن مالك أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يريد رسول الله غزوة إلا ورى بغيرها، ومن طريق عبد الله بن المبارك، عن الزهري قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك قال: سمعت كعب بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ما يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا واستقبل غزو عدو كبير فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة عدوهم، وأخبرهم بوجهه الذي يريد.
وعن يونس، عن الزهري، أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك كان يقول: لقل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس. هكذا وقع هذا الحديث في صحيح البخاري (2)، عن يونس،