وفيها وجه المعتضد وزيره عبيد الله بن سليمان إلى ابنه بالري وعاد منها.
وفيها وجه محمد بن زيد العلوي من طبرستان إلى محمد بن ورد العطار باثنين وثلاثين ألف دينار ليفرقها على أهل بيته ببغداد والكوفة والمدينة، فسعى به إلى المعتضد فأحضر محمد عند بدر وسئل عن ذلك فأقر أنه يوجه إليه كل سنة مثل ذلك ففرقه وأنهى بدر إلى المعتضد ذلك فقال له المعتضد أما تذكر الرؤيا التي أخبرتك بها قال لا يا أمير المؤمنين قال رأيت في المنام كأني أريد ناحية النهروان وأنا في جيشي إذ مررت برجل واقف على تل يصلي ولا يلتفت إلي فعجبت منه فلما فرغ من صلاته قال لي أقبل فأقبلت إليه فقال لي أتعرفني قلت لا قال أنا علي بن أبي طالب خذ هذه فاضرب بها الأرض بمسحاة بين يديه فأخذتها فضربت بها ضربات فقال لي انه سيلي من ولدك هذا الأمر بعدد الضربات فأوصهم بولدي خيرا.
وأمر بدرا بإطلاق المال والرجل وأمره أن يكتب إلى صاحبه بطبرستان أن يوجه ما يريد ظاهرا وأن يفرق ما يأتيه ظاهرا وتقدم بمعونته على ذلك.
وفيها توفي أبو طلحة منصور بن مسلم في حبس المعتضد.
وفيها ولدت جارية اسمها شغب للمعتضد ولدا سماه جعفرا وهو المقتدر.
وفيها قتل خمارويه بن أحمد بن طولون ذبحه بعض خدمه على فراشه في ذي الحجة بدمشق وقتل من خدمه الذين اتهموا نيف وعشرون نفسا.