وفيها توفي محمد بن حماد بن إسحاق بن حماد بن يزيد القاضي.
وفيها قتل عامل الموصل لابن كنداج إنسانا من الخوارج اسمه نعيم، فسمع هارون مقدم الخوارج بذلك وهو بحديثة الموصل فجمع أصحابه وسار إلى الموصل يريد حرب أهلها فنزل شرقي دجلة، فأرسل إليه أعيانهم ومقدموهم يسألونه ما الذي أقدمه؟ فذكر قتل نعيم فقالوا إنما قتله عامل السلطان من غير اختيار منا وطلبوا منه الأمان ليحضروا عنده يعتذرون ويتبرأون من قتله فأمنهم، فخرج إليه جماعة من أهل الموصل وأعيانهم وتبرأوا من قتله فرحل عنهم.
وفيها عاد حجاج اليمن من مكة فنزلوا واديا فأتاهم السيل فحملهم جميعهم وألقاهم في البحر.
وفيها توفي أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي البصري وكان يسكن بغداد.
وفيها ورد الخبر بإنفراج تل من نهر البصرة يعرف بتل شقيق عن سبعة أقبر فيها سبعة أبدان صحيحة والقبور في شبه الحوض في حجر في لون المسن عليه كتاب لا يدري ما هو وعليهم أكفان جدد ويفوح منها ريح المسك أحدهم شاب له جمة وعلى شفتيه بلل كأنه قد شرب ماء وكأنه قد كحل وبه ضربة في خاصرته.
وحج بالناس هارون بن محمد الهاشمي.