الخجستاني وذكرا الخبر لصاحبه فأخذ القطان وأخربت داره وبطل ما كان الخجستاني عزم عليه.
وكان خليفة الخجستاني بنيسابور قد أساء السيرة وقوي العيارين وأهل الفساد، فاجتمع الناس إلى كيكان فثار على نائبه وأعانهم عمرو بن الليث بجنده فقبضوا على خليفة الخجستاني وأقام أصحاب عمرو بنيسابور فبلغ الخبر إلى أحمد فوافى نيسابور فخرج عنها كيكان وغيره فردهم أصحاب أحمد الخجستاني فقتل منهم جماعة وغيب كيكان فلم يظهر إلا بعد مدة ميتا وقد بنى عليه حائطا فمات فيه.
وأقام أحمد بنيسابور تمام سنة سبع وستين ومائتين؛ ثم أن عمرا كاتب أبا طلحة وهو يحاصر بلخ يستقدمه إلى هراة فأتاه فأكرمه وأعطاه مالا عظيما ووعده وتركه بخراسان وعاد إلى سجستان؛ فسار أحمد إلى سرخس وبها عامل عمرو فأتاه أبو طلحة فقاتله فانهزم أبو طلحة ومر على وجهه وسار أحمد خلفه فلحقه بخلم فحاربه فهزمه أيضا، وسار نحو سجستان وأقام أحمد بطخارستان.
وكان ناسرار عباس القطان قد أتى طلحة فسار نحو نيسابور فأعانه أهلها فأخذوا والدة الخجستاني وما كان معها وأقام بنيسابور ولحق به أبو طلحة فمنعه أهل نيسابور من دخولها.