وفيها مات الصلاني والي الري ووليها كيغلغ.
وفيها نهب ابن زيدويه الطبيب، ومات صالح بن علي بن يعقوب بن المنصور وولي إسماعيل بن إسحاق قضاء الجانب الشرقي من بغداد فصار له قضاء الجانبين.
وفيها تنافر أبو أحمد الموفق وأحمد بن طولون أمير ديار مصر وصار به بينهما وحشة مستحكمة، وتطلب الموفق من يتولى الديار المصرية فلم يجد أحدا لأن ابن طولون كان خدمه وهداياه متصلة إلى القواد بالعراق وأرباب المناصب فلهذا لم يجد من يتولاها، فكتب إلى ابن طولون يهدده بالعزل فأجابه جوابا فيه بعض الغلظة، فسير إليه الموفق موسى بن بغا في جيش كثيف فسار إلى الرقة.
وبلغ الخبر ابن طولون فحصن الديار المصرية، وأقام ابن بغا عشرة أشهر بالرقة لم يمكنه المسير لقلة الأموال معه وطالبه الجنود بالعطاء فلم يكن معه ما يعطيهم فاختلفوا عليه وثاروا بوزيره عبد الله بن سليمان فاستتر، واضطر ابن بغا إلى العودة إلى العراق وكفى الله أحمد بن طولون شره فتصدق بأموال كثيرة.
وفيها قتل محمد بن عتاب وكان سائرا إلى السيبين وهي في ولايته فقتله الأعراب.