عوف أبا بكر رضي الله عنه فأخبره، فأرسل أبو بكر إلى عمر رضي الله عنهما ليبشره، فقال أبو بكر رضي الله عنه: اقصصها عليه فلما بلغ خليفة مستخلف انتهره عمر رضي الله عنه فأسكته فلما ولي عمر رضي الله عنه انطلق إلى الشام فبينما هو يخطب إذ رأى عوف ابن مالك فدعاه فصعد معه المنبر فقال له: أقصص رؤياك، فقصها فقال: أما أني لا أخاف في الله لومة لائم فإني أرجو أن يجعلني الله فيهم، وأما خليفة مستخلف فقد استخلفت، فأسأل الله أن يعينني على ما ولاني، وأما شهيد مستشهد فأنى لي بالشهادة وأنا بين ظهراني جزيرة العرب؟ لست أغزو والناس (حولي؟ ثم قال: ويلي ويلي (1))، بل يأتي بها الله إن شاء الله.
* حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد بن سلمة قال، حدثنا ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أن عوف بن مالك قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: رأيت فيما يرى النائم كأن سببا دلي من السماء فانتشط (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دلي فانتشط أبو بكر رضي الله عنه ثم ذرع الناس حول المنبر ففضل عمر رضي الله عنه الناس بثلاث أذرع، فقال عمر رضي الله عنه: مه، دعنا منك لا أرب لنا في رؤياك، فلما مات أبو بكر رضي الله عنه واستخلف