تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٣ - الصفحة ٧٩٦
قال: ثم سمعت الحسن بعد ذلك يحدث به فكان أحسن له سياقة من أبي نضرة.
* حدثنا أبو داود قال، حدثنا شعبة، عن الأعمش قال، سمعت أبا وائل يقول: لما توفي خالد بن الوليد رضي الله عنه بكاه نساء من نساء بني المغيرة، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فقال: وما عليهن أن يبكين أبا سليمان وهن جلوس في غير نقع (1) ولا لقلقة (2).
* حدثنا حبان بن بشر قال، حدثنا جرير، عن المغيرة، عن إبراهيم قال: لما جاء نعي خالد بن الوليد رضي الله عنه دخل رجل على عمر رضي الله عنه فقال: يبكون خالدا ويقولون كذا وكذا، كأنه أراد عمر رضي الله عنه بذلك. فقال عمر رضي الله عنه: ويحك وما عليك أن تبكي نساء قريش أبا سليمان ما يكن نقع ولا لقلقة.
قال: والنقع شق الجيوب واللقلقة: الجلبة.
* حدثنا عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيدي في إسناد ذكره قال: لما قال عمر رضي الله عنه هذه المقالة تمثل طلحة ابن عبد الله:
لا ألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي فعل الجليل أضاع الحق من كثب * وصار يندب ميتا فوق أعواد * حدثنا محمد بن بكار قال، حدثنا أبو معشر، عن عمارة ابن غزية قال: مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل بن وهب بن عبد مناف، وعبد الله بن

(١) النقع: رفع الصوت، وقيل شق الجيوب.
(٢) اللقلقة: الجلبة، كأنها حكاية الأصوات إذا كثرت - والخبر بشرحه في أسد الغابة ٢: ١٠٤ ترجمة خالد بن الوليد.
(٧٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 791 792 793 794 795 796 797 798 799 800 801 ... » »»
الفهرست