يجلسه؟! قال: فتحاصبوا حتى ما أرى أديم السماء، قال فكأني أنظر إلى ورقات مصحف رفعته امرأة من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: إن الله برأ نبيه من الذين تفرقوا وكانوا شيعا. قال: وذلك حين خالطت الناس وغفلت الأحاديث، قال:
فأخبرني بعض أصحابنا أنها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (1).
* حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا سلام بن مسكين قال، سمعت الحسن قال: خرج عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة فخطب الناس فقام رجل من تلقاء اليسار فقال: أسألك كتاب الله.
فقال: ويحك، أليس عندك كتاب الله؟ قال: فأمر رجلا فنهاه، فقام معه رجل وقام مع هذا الرجل آخر، وقام مع هذا رجل وقام مع هذا رجل آخر، حتى كثروا، ثم تحاصبوا حتى ما أرى أديم الناس، وكأني أنظر إلى رجل معه مصحف بعثته إحدى أمهات المؤمنين فصعد سور المسجد ثم نادى الناس: ألا إن هذا ينهاكم عما تفعلون، إن محمدا قد برئ ممن فرق دينه وكان شيعا (2).
* حدثنا الأصمعي قال، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن قال: رأيت قتلة عثمان رضي الله عنه تحاصبوا حتى ما أرى جلد السماء، ورفع مصحف من إحدى الحجر فقيل: يعلمه (من عرف (3) أن محمدا برئ ممن فرق دينه وكان شيعا (4).