الناس فيها الجند الغزي، وأنتم الجند الغزي، فجئتكم لأكون معكم فيما أنتم فيه. قال الليث: فكان معهم في أشر أمورهم.
* حدثنا أحمد بن عيسى قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، أخبرني حرملة بن عمران التجيبي، عن عبد الرحمن بن شماسة المصري قال، سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان على موضع لبنة فاخرج منها. فمر بربيعة و عبد الرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها. قال ابن وهب: فسمعت الليث - يعني ابن سعد - يقول: لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ذلك إلا للذي كان أهل مصر في عثمان بن عفان (1).
* حدثنا حجاج بن نصير قال، حدثنا قرة بن خالد، عن محمد بن سيرين قال: قدم محمد بن أبي حذيفة على عثمان رضي الله عنه فأجازه بمائة ألف. ثم طعن عليه بعد ذلك. وقال: ما جعل هؤلاء أحق بالمال مني.
* حدثنا هوذة بن خليفة قال، حدثنا عوف، عن محمد ابن سيرين قال: ركب كعب الأحبار ومحمد بن أبي حذيفة في سفينة قبل الشام - زمن عثمان - في غزوة غزاها المسلمون، فقال محمد لكعب: كيف تجد نعت سفينتنا هذه في التوراة تجري غدا في البحر؟ فقال كعب: يا محمد لا تسخر بالتوراة، فإن التوراة