طويل، وإذا هو أبو ذر، فدخل المسجد فقام فقال: بشر أصحاب الكنوز بكي في الجباه، وكي في الجنوب، وكي في الظهور حتى يتقي الحرق إخوانهم.
* حدثنا أحمد بن عيسى قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم: أن عثمان رضي الله عنه أرسل إلى أبي ذر وهو بالشام، فلما أتاه قال: إيذن لي يا أمير المؤمنين أتكلم، قال: اجلس، ثم أعادها عليه، فقال له: اجلس، ثم أعادها الثالثة فقال يا أمير المؤمنين إيذن لي فوالله لا أقول إلا خيرا.
قال: تكلم. قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
كيف بك يا أبا ذر إذا أخرجت؟ فبكيت فقلت: فأين تأمرني يا رسول الله؟ قال: ها هنا، وأشار نحو الشام، وإن أمر عليك عبد أسود مجدع فاسمع له وأطع (1).
* حدثنا كثير بن هشام قال، حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، وثابت بن الحجاج وغيرهما: أن أبا ذر رضي الله عنه جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى ارتفعت أصواتهما، ثم إن أبا ذر انصرف وهو يبتسم، فقال الناس: ما لك ولأمير المؤمنين؟ فقال: سامع مطيع ولو أمرني أن آتي صنعاء لأتيتها.
* حدثنا إسحاق بن إدريس قال، حدثنا بكار عن عبد الله الربعي قال، حدثنا موسى بن عبيدة قال، حدثني الوليد بن نفيع، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أبو ذر رضي الله عنه