تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٣ - الصفحة ٨٠٦
* حدثنا موسى بن هارون الرقي قال، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عيسى بن راشد بن أبي رزين الثمالي قال، حدثنا يزيد بن رفاعة قال، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من رابه من أمير ظلامة فلا يعجزه طيبه ولا عبيطه ولا نابه (1).
* حدثنا الحسن بن عرفة قال، حدثنا المبارك بن سعيد، عن نوح بن جابر، عن خاله رياش قال: كان عمر رضي الله عنه يبعث إلى عماله عند رأس كل سنة فيقدمون عليه فيسألهم عن الناس وعما وراءهم، فمن أراد أن يرده رده، ومن أراد أن يعزله حبسه عنده.
* حدثنا محمد بن حاتم قال، حدثنا إسحاق ابن يوسف، عن عبد الله بن أبي سليمان، عن عطاء، قال:
كان عمر رضي الله عنه يكتب إلى عماله أن يوافوه بالموسم فوافوه، فقام فقال: أيها الناس، إني استعملت عليكم عمالي هؤلاء، ولم أستعملهم ليصيبوا (2) من أبشاركم (3)، ولا من أموالكم ولا من أعراضكم، ولكن استعملتهم ليحجزوا بينكم أو يردوا عليكم فيئكم فمن كانت له مظلمة عند أحد منهم فليقم، فما قام من الناس أحد

(١) العبيط: لحم ودم وزعفران، والناب: الإبل (أقرب الموارد).
(٢) كذا في الأصل، وفي شرح نهج البلاغة ١٢: ٢٢، وكامل ابن الأثير ٣: ٥٦، ومنتخب كنز العمال ٦: ٣٠٧، وتاريخ الطبري ق ١ ج ٥: ٢٧٤٢، ومناقب عمر لابن الجوزي ص ٩٥ " ليضربوا أبشاركم ".
(٣) أبشاركم: قال الزبيدي في تاج العروس ٣: ٤٤ نقلا عن المحكم: البشرة أعلى جلدة الرأس والوجه والجسد من الانسان، وهي التي عليها الشعر، وقيل هي التي تلي اللحم، وقال الليث: البشرة أعلى جلدة الوجه والجسد من الانسان وأورد الخبر، وفيه " لم أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم ".
(٨٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 801 802 803 804 805 806 807 808 809 810 811 ... » »»
الفهرست