تؤمروا عليكم أحدا إلا عالم، وليصل بكم صهيب، فإذا كان اليوم الثالث فليجتمع ستة منكم في بيت فلا يخرجوا حتى يستخلفوا عليكم أحدا، ولا يختلفوا. ففعلوا كما أمرهم، فجعلوا أمرهم إلى عبد الرحمن بن عوف، فجعل عبد الرحمن يقول: يا فلان عهد الله عليك لئن استخلفت لتفعلن كذا وكذا، فيقول نعم، فقال لهم، ثم قال لعثمان أرني يدك، فمسح على يده،.
* حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة: أن عمر رضي الله عنه صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال:
أيها الناس: إني رأيت أن ديكا نقرني، وإني لا أراه إلا لحضور أجلي، فإن عجل بي آمر بالشورى إلى هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فمن بايعتم له منهم فاستمعوا له وأطيعوا، وإن أناسا سيطلبون في ذلك أنا قاتلتهم بيدي هذه على الاسلام، فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال، قال: وخطب الناس يوم الجمعة، ومات يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة قال: وأهل الشورى عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن ابن عوف، وسعد بن مالك رضي الله عنهم (1).
* حدثنا محمد بكار قال، حدثنا أبو معشر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عمر مولى غفرة، وابنه نويفع: أن عمر رضي الله عنه خطب فقال في خطبته: رأيت رؤيا، وما أظن ذاك إلا عن