ولم تكن له مثل شدة عمر، فقال: أيا شر يحيى، أيا ملكعان (1)، أيا كذا..
* حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن ناسا من بني ثعلبة أتوا عمر رضي الله عنه فقالوا: أرضنا (عليها) (2) قاتلنا في الجاهلية، وأسلمنا عليها في الاسلام، حميت علينا، فجعل عمر رضي الله عنه يقول: البلاد بلاد الله، تحمى لنعم مال الله، وما أنا بفاعل، وجعل يفتل شاربه، وكان يفعل ذلك إذا هم (3).
* حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثني مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر رضي الله عنه استعمل مولى له يدعي هنيا (4) على الحمي، وقال له: اضمم جناحك عن الناس، واتق دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم مجابة، وأدخل رب الصريمة (5) ورب الغنيمة، وإياي ونعم ابن عوف، وإياي ونعم ابن عفان،