سمع أبا مرزوق التجيبي يقول: إن رجلا طلق امرأته ثلاثا فحرمت على زوجها، فحزنت وحزن الزوج، ودخل عليهما الهم والبلاء، كانا لهما جار كثير المال فرحمهما لما دخل عليهما من البلاء، فقال في نفسه: لو أني أحسنت على هذين فأحللت بينهما؟ ثم بدا له فقال: لو أشرت على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه؟ قال:
فلقيته وهو راكب على فرسه، فقلت: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة فقف علي. فقال: إني على عجل ولكن اركب ورائي، فأردفه وراءه وقص عليه الامر. فال عثمان: الانكاح رغبة غير مدالسة.
* حدثنا هارون بن عمر الدمشقي قال، حدثنا عبد الله بن كريم قال، حدثنا أبو الفتح، عن حبيب بن أبي مرزوق قال: دخل عثمان بن عفان رضي الله عنه على غلام له يعلف ناقة، فرأى في علفها ما كره، فأخذ بأذن غلامه فعركها، ثم ندم فقال لغلامه:
اقتص. فأبى الغلام، فلم يدعه حتى أخذ بأذنه فجعل يعركها، فقال له عثمان: شد حتى ظن أنه قد بلغ منه مثل ما بلغ منه، ثم قال عثمان رضي الله عنه: واها لقصاص قبل قصاص الآخرة.
* حدثنا محمد بن حسن بن زبالة قال، حدثنا محمد بن طلحة، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه موسى بن طلحة قال: رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه بين عمودي سرير أمه أروى بنت كريز، وكان منزلها في الموضع الذي فيه دار هبيرة.
* حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ابن المبارك قال، حدثني معمر، عن الزهري عن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة قال:
رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه يأمر بتسوية القبور، فمر