تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٣ - الصفحة ٧٩٣
ثم قال: الله أكبر، والله ما ركب أحد قط دابة فلم يسم إلا تغنى أو لبى.
* حدثنا عثمان بن عمر قال، أنبأنا عثمان بن مرة، عن معاذ بن عبد الله بن حبيب، عن أبيه قال: قلما خطبنا عمر رضي الله عنه على هذا المنبر إلا قال: أيها الناس، أصلحوا مثاويكم، وأخيفوا هذه الدواب قبل أن تخيفكم (1)، وخذوا على أيدي سفهائكم، ولا تدرعوا نساءكم القباطي (2)، فإنه إن لم يشف فإنه يصف.
إن شرخ الشباب والشعر الأسود * ما لم يعاص كان جنونا (3) حدثنا معاذ بن شبة بن عبيدة قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن الحسن: أن عمر رضي الله عنه نزع خالد بن الوليد رضي الله عنه عن إمرة كان عليها، وكان خالد شبيها بعمر رضي الله عنه، فلقي علقمة بن علاثة (4) عمر رضي الله عنه خالدا فقال له: نزعك هذا

(١) في الأصل كلمة لا تقرأ والمثبت عن شرح نهج البلاغة ١٢: ١٤٠.
(٢) القباطي: ثوب من كتان ينسج بمصر وينسب إلى القبط (أقرب الموارد).
(٣) وانظر الخبر في مناقب عمر لابن الجوزي ص ١٨٥.
(٤) هو علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة - العامري الكلابي، من أشراف بني ربيعة بن عامر، كان من المؤلفة قلوبهم، سيدا في قومه، حليما عاقلا، ارتد عن الاسلام ولحق بالشام، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم أقبل مسرعا حتى عسكر في بني كلاب بن ربيعة فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه سرية فانهزم منهم، وغنم المسلمون أهله... ثم أسلم علقمة واستعمله عمر على حوران فمات بها. (أسد الغابة ٤: ١٣ - الإصابة ٢: ٤٩٨ - طبقات ابن سعد 1: 311)
(٧٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 788 789 790 791 792 793 794 795 796 797 798 ... » »»
الفهرست