الذهن مع محفوظية عين تلك الجهة بحسب الذات في [غيرها] من صور الأفراد، كيف; ولولا ذلك لما كانت الصورة المخزونة في الذهن [تامة] الحكاية عن الخارج، [فتماميتها] في مقام الحكاية أن تكون الصورة المنقوشة في الذهن مشتملة على جميع الجهات المطابقة لما في الخارج كي [تصير] مثل هذه الصور فئ الخارجيات [الحاكي] عما فيها من الجهات، فمنها حينئذ الجهة الواحدة السنخية المتحدة مع كل خصوصية والسارية في جميعها علاوة عن الحدود الشخصية الطارية عليها وحينئذ فلا غرو بدعوى امكان ملاحظة صورة هذه الجهة المتحدة (1) المطابقة لما في الخارج بتوسيط مفهوم اجمالي فيوضع اللفظ له في قبال وضع اللفظ للمعنى العام المنفصل عن الخصوصية بحيث [لا تجئ] صور الأفراد في الذهن حين الاستعمال أصلا كما هو المشهور.
وأظن لو تأملت في ما تلوناه لا يبقى لك اشكال في البناء ولا في المبنى (2) ولا توهم غفلة القائل به عما هو المعروف من أن الطبيعي مع الأفراد كنسبة الآباء (3)، وتصدق بان لعموم الوضع والموضوع له [نحوين] من التصور [مشتركين] في أن اللفظ الموضوع في أي الفرضين داخل في متحد المعنى لا متكثره، وأن الخصوصيات المكثرة خارجة عن مدلول اللفظ ومفهومه بدال آخر مع عدم انتقال النفس في مقام الاستعمال إلا إلى صور الأفراد الشخصية في