ومحمولاتها لا خصوص المحمولات المنتسبة، كما لا يخفى.
تذكار فيه ارشاد: وهو ان المراد من الغرض في كل شئ هو: المقصد الأصلي وما تعلق به قصده الأولي على وجه يكون داعيا إلى تحصيل مقدماته وموجبا للتوصل بها إليه، فلذا لا بد من [ترتبها] [عليه] نظرا إلى أن الإرادة التوصلية لا تكاد تتعلق الا بما يترتب عليه [ذوها] - كما سيأتي شرحه في باب المقدمة ان شاء الله تعالى - ومن هذه الجهة نلتزم بأن دائرة الغرض دائما تكون بمقدار دائرة المراد (1) ويستحيل أن يكون [أوسع] أو [أضيق]، وحينئذ فالغرض من كل مقدمة عند تعددها ليس وجود الشئ بقول مطلق لاستحالة ترتبه عليها وحدها إذ هو خلف (2)، بل لابد أن يكون الغرض منها حفظ وجود المقصد الأصلي من قبلها وسد باب عدمه من ناحيتها (3).