أقول: إن أراد أن مجرد تحريك المولى وبعثه ملازم ذاتا مع وجوب امتثاله ولو لكون ذلك باطلاقه حق المولى، فهو مع التزامه بان تحريكه مع القرينة على إرادة غير لزومية لا يوجب الامتثال، غير خال عن المضادة.
إذ لازم كلامه الأخير عدم الملازمة بين التحريك ذاتا مع الوجوب والا لا يجتمع التحريك مع القرينة على الخلاف، ولازمه عدم كونه مطلقا حق المولى.
ومع عدم الملازمة الذاتية فمن أين يقتضي مجرد التحريك وجوب الطاعة؟! وهل هو إلا دعوى بلا برهان وقول بلا إتقان ولا أظن صدور ذلك منه.
وأظن ان بيان مقرره قاصر. والا مثل هذا البيان لا يصلح من ذي مسكة، فلا بد وان يحصل مرامه من نفسه أو من غير هذا المقرر والا هذا المقدار لا يستأهل ردا.