خارجا عن ذواتها وكان مثل هذه الجهة بالنسبة إلى المقولات من قبيل العنوانات العرضية بالإضافة إليها فلازمه عدم وجود ما بإزاء خارجي لها محفوظ في ضمن الوجودات المقولية خارجا.
وحينئذ فلازم ذلك عدم قيام مصلحة في مثل هذا العنوان لأن المصلحة قائمة بالخارجيات والمفروض حينئذ ان مثل عنوان الصلاة لا خارجية له بل هي من سنخ العناوين العرضية التي لا يكون لها ما بإزاء وجودي في الخارج.
ولعمري انه مما لم يلتزم به أحد لكثرة تواليه الفاسدة أقلها عدم صحة التقرب باتيان العمل بهذا العنوان (1) وهو كما ترى.
وان أريد من المعنى المبهم ما هو بمنزلة الشبح في المرئيات الخارجية ومحسوساتها الحاكية بنحو الاجمال عن الخارجيات كما هو متعلق العلم بها اجمالا ومرجعه إلى اختراع الذهن معنى ينطبق على المعاني التفصيلية بنحو انطباق المجمل على المبين لا كانطباق الكلي على الفرد ففيه:
ان لازمه كون عنوان الصلاة من العناوين المشيرة إلى عنوان آخر فيه المصلحة لا انه باستقلاله [ذا] مصلحة كما هو الشأن في سائر العناوين الاجمالية بالإضافة إلى العناوين التفصيلية، وهذا المعنى أفحش فسادا من سابقه بل ومن تبعاته أيضا عدم جواز التقرب بهذا العنوان مستقلا بل لا بد من الإشارة به إلى ما به التقرب بمثله من سائر المقولات بعناوينها وهو كما ترى.