بالإيمان فيه، قلنا إنه الوقت الذي يعاين فيه نزول ملائكة الرحمة والعذاب، لأن في ذلك الوقت يصير المرء ملجأ إلى الإيمان فذلك الإيمان لا ينفع إنما ينفع مع القدرة على خلافه، حتى يكون المرء مختارا، أما إذا عاينوا علامات الآخرة فلا.
ثم قال تعالى: * (سنة الله التي قد خلت في عباده) * والمعنى أن عدم قبول الإيمان حال اليأس سنة الله مطردة في كل الأمم. ثن قال: * (وخسر هنالك الكافرون) * فقوله * (هنالك) * مستعار للزمان أي وخسروا وقت رؤية البأس، والله الهادي للصواب.