سورة الدخان خمسون وتسع آيات مكية إلا قوله * (إنا كاشفو العذاب) * بسم الله الرحمن الرحيم * (حم * والكتاب المبين * إنآ أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنآ إنا كنا مرسلين * رحمة من ربك إنه هو السميع العليم * رب السماوات والارض وما بينهمآ إن كنتم موقنين * لا إله إلا هو يحى ويميت ربكم ورب ءابآئكم الاولين * بل هم فى شك يلعبون) *.
في الآية مسائل: المسألة الأولى: في قوله * (حم والكتاب المبين) * وجوه من الاحتمالات أولها: أن يكون التقدير: هذه حم والكتاب المبين كقولك هذا زيد والله وثانيها: أن يكون الكلام قد تم عند قوله * (حم) * ثم يقال * (والكتاب المبين إنا أنزلناه) *، وثالثها: أن يكون التقدير: وحم، والكتاب المبين، إنا أنزلناه، فيكون ذلك في التقدير قسمين على شيء واحد.
المسألة الثانية: قالوا هذا يدل على حدوث القرآن لوجوه الأول: أن قوله * (حم) * تقديره: هذه حم، يعني هذا شيء مؤلف من هذه الحروف، والمؤلف من الحروف المتعاقبة محدث الثاني: أنه ثبت أن الحلف لا يصح بهذه الأشياء بل بإله هذه الأشياء فيكون التقدير