الدنيا والآخرة، والرب المهيمن أنزل الكتاب المهيمن على النبي الأمين لأجل قوم هم أمناء الله تعالى على خلقه كما قال: * (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) * (البقرة: 143).
السادس والعشرون: الهادي * (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) * (الإسراء: 9) وقال: * (يهدي إلى الرشد) * (الجن: 2) والله تعالى هو الهادي لأنه جاء في الخبر " النور الهادي ". تسميته نورا:
السابع والعشرون: النور * (الله نور السماوات والأرض) * (النور: 35) وفي القرآن * (واتبعوا النور الذي أنزل معه) * (الأعراف: 157) يعني القرآن وسمي الرسول نورا * (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) * (المائدة: 15) يعني محمد وسمي دينه نورا * (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) * (الصف: 8) وسمي بيانه نورا * (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) * (الزمر: 22) وسمي التوراة نورا * (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور) * (المائدة: 44) وسمي الإنجيل نورا * (وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور) * (المائدة: 46) وسمي الإيمان نورا * (يسعى نورهم بين أيديهم) * (الحديد: 12).
الثامن والعشرون: الحق: ورد في الأسماء " الباعث الشهيد الحق " والقرآن حق * (وإنه لحق اليقين) * (الحاقة: 51) فسماه الله حقا؛ لأنه ضد الباطل فيزيل الباطل كما قال: * (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) * (الأنبياء: 18) أي ذاهب زائل.
التاسع والعشرون: العزيز * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (الشعراء: 9، 68) وفي صفة القرآن * (وإنه لكتاب عزيز) * (فصلت: 41) والنبي عزيز * (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه) * والأمة عزيزة * (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) * (المنافقون: 8) فرب عزيز أنزل كتابا عزيزا على نبي عزيز لأمة عزيزة، وللعزيز معنيان: أحدهما: القاهر، والقرآن كذلك؛ لأنه هو الذي قهر الأعداء وامتنع على من أراد معارضته. والثاني: أن لا يوجد مثله. تسمية القرآن بالكريم:
الثلاثون: الكريم * (وإنه لقرآن كريم في كتاب مكنون) * (الواقعة: 77) واعلم أنه تعالى سمي سبعة أشياء بالكريم * (ما غرك بربك الكريم) * (الانفطار: 60) إذ لا جواد أجود منه، والقرآن بالكريم، لأنه لا يستفاد من كتاب من الحكم والعلوم ما يستفاد منه، وسمي موسى كريما * (وجاءهم رسول كريم) * (الدخان: 17) وسمي ثواب الأعمال كريما * (فبشره بمغفرة وأجر كريم) * (يس: 11) وسمي عرشه كريما * (الله لا إله إلا هو رب العرش الكريم) * (النمل: 26) لأنه منزل الرحمة، وسمي جبريل كريما * (إنه لقول رسول كريم) * (التكوير: 19) ومعناه أنه عزيز، وسمي كتاب سليمان كريما * (إني ألقي إلى كتاب كريم) * ( النمل: 29) فهو كتاب كريم من رب كريم نزل به ملك كريم على نبي كريم لأجل أمة كريمة، فإذا تمسكوا به نالوا ثوابا كريما. ومن أسمائه " العظيم ":
الحادي والثلاثون: العظيم: * (ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * (الحجر: 87) اعلم أنه تعالى سمى نفسه عظيما فقال: * (وهو العلي العظيم) * (البقرة: 255) وعرشه عظيما * (وهو رب العرش العظيم) * (التوبة: 129) وكتابه عظيما * (والقرآن العظيم) * (الحجر: 87) ويوم القيامة عظيما * (ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين) * (المطففين: 5، 6) والزلزلة عظيمة * (إن زلزلة الساعة شيء عظيم) * (الحج: 1) وخلق الرسول عظيما * (وإنك لعلى خلق عظيم) * (القلم: 4) والعلم عظيما * (وكان فضل الله عليك عظيما) * (النساء: 113) وكيد النساء عظيما * (إن كيدكن عظيم) * (يوسف: 28) وسحر سحرة