ربا عليهم: زاد عليهم، وقرأ قول الله عز وجل: إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب، وقرأ قول الله عز وجل: والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم يقول: ربا لهؤلاء الخير ولهؤلاء الشر.
وقوله: إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية يقول تعالى ذكره: إنا لما كثر الماء فتجاوز حده المعروف، كان له، وذلك زمن الطوفان.
وقيل: إنه زاد فعلا فوق كل شئ بقدر خمس عشرة ذراعا. ذكر من قال ذلك، ومن قال في قوله: طغى مثل قولنا:
26942 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة إنا لما طغى الماء قال: بلغنا أنه طغى فوق كل شئ خمس عشرة ذراعا.
* - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ذاكم زمن نوح طغى الماء على كل خمس عشرة ذراعا بقدر كل شئ.
26943 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، في قوله: إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية قال: لم تنزل من السماء قطرة إلا بعلم الخزان، إلا حيث طغى الماء، فإنه قد غضب لغضب الله، فطغى على الخزان، فخرج ما لا يعلمون ما هو.
26944 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية إنما يقول: لما كثر.
* - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله إنا لما طغى الماء يعني كثر الماء ليالي غرق الله قوم نوح.
26945 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
إنا لما طغى الماء حملناكم قال محمد ابن عمرو في حديثه: طما وقال الحارث:
ظهر.