يعني تعالى ذكره بقوله وذرني والمكذبين فدعني يا محمد والمكذبين بآياتي أولى النعمة يعني أهل التنعم في الدنيا ومهلهم قليلا يقول: وأخرهم بالعذاب الذي بسطته لهم قليلا حتى يبلغ الكتاب أجله. وذكر أن الذي كان بين نزول هذه الآية وبين بدر يسير. ذكر من قال ذلك:
27316 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن محمد بن إسحاق، عن ابن عباد، عن أبيه، عن عباد، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة قالت: لما نزلت هذه الآية: وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا إن لدينا أنكالا وجحيما... الآية، قالت: لم يكن إلا يسير حتى كانت وقعة بدر.
27317 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال الله: وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا يقول: إن لله فيهم طلبة وحاجة.
وقوله: إن لدينا أنكالا وجحيما يقول تعالى ذكره: إن عندنا لهؤلاء المكذبين بآياتنا أنكالا، يعني قيودا، واحدها: نكل. وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27318 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، عن أبي عمرو، عن عكرمة، أن الآية التي قال: إن لدينا أنكالا وجحيما إنها قيود.
* - حدثني عبيد بن أسباط بن محمد، قال ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن أبي عمرو، عن عكرمة إن لدينا أنكالا قال: قيودا.
* - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا أبو عمرو، عن عكرمة أنكالا قال: قيودا.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي عمرو، عن عكرمة إن لدينا أنكالا قال: قيودا.
27319 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، قال: وبلغني عن مجاهد قال: الانكال: القيود.
27320 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن حماد، قال:
الانكال: القيود.