ناشئة الليل هي أشد وطئا قال: إن مصلى الليل القائم بالليل أشد وطئا: طمأنينة أفرغ له قلبا، وذلك أنه لا يعرض له حوائج ولا شئ.
27294 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: هي أشد وطئا يقول: قراءة القرآن بالليل أثبت منه بالنهار، وأشد مواطأة بالليل منه بالنهار.
وأما الذين قرأوا: وطاء بكسر الواو ومد الألف، فقد ذكرت الذي عنوا بقراءتهم ذلك كذلك. ذكر من قال ذلك:
27295 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد أشد وطئا قال: أن تواطئ قلبك وسمعك وبصرك.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد إن ناشئة الليل هي أشد وطئا قال: تواطئ سمعك وبصرك وقلبك.
* - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
أشد وطئا قال: مواطأة للقول، وفراغا للقلب.
27296 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: سمعت ابن أبي نجيح يقول في قوله: إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا قال: أجدر أن تواطئ لك سمعك، أن تواطئ لك بصرك.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد أشد وطئا قال: أجدر أن تواطئ سمعك وقلبك.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا قال: يواطئ سمعك وبصرك وقلبك بعضه بعضا.
وقوله: وأقوم قيلا يقول: وأصوب قراءة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
27297 - حدثني يحيى بن داود الواسطي، قال: ثنا أبو أسامة، عن الأعمش، قال: قرأ أنس هذه الآية: إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأصوب قيلا، فقال له بعض القوم: يا أبا حمزة إنما هي أقوم قيلا قال: أقوم وأصوب وأهيأ واحد.