قال: قال مجاهد، في قوله: ذلك ومن يعظم حرمات الله قال: الحرمة: مكة والحج والعمرة، وما نهى الله عنه من معاصيه كلها.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ومن يعظم حرمات الله قال: الحرمات: المشعر الحرام، والبيت الحرام، والمسجد الحرام، والبلد الحرام هؤلاء الحرمات.
وقوله: وأحلت لكم الانعام يقول جل ثناؤه: وأحل الله لكم أيها الناس الانعام أن تأكلوها إذا ذكيتموها، فلم يحرم عليكم منها بحيرة، ولا سائبة، ولا وصيلة، ولا حاما، ولا ما جعلتموه منها لآلهتكم. إلا ما يتلى عليكم يقول: إلا ما يتلى عليكم في كتاب الله، وذلك: الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وما أهل لغير الله به، والمنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع، وما ذبح على النصب فإن ذلك كله رجس. كما:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة: إلا ما يتلى عليكم قال: إلا الميتة، وما لم يذكر اسم الله عليه.
حدثنا الحسن، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله.
وقوله: فاجتنبوا الرجس من الأوثان يقول: فاتقوا عبادة الأوثان، وطاعة الشيطان في عبادتها فإنها رجس.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: فاجتنبوا الرجس من الأوثان يقول تعالى ذكره: فاجتنبوا طاعة الشيطان في عبادة الأوثان.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج في قوله: الرجس من الأوثان قال: عبادة الأوثان.
وقوله: واجتنبوا قول الزور يقول تعالى ذكره: واتقوا قول الكذب والفرية على