حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ربنا اطمس على أموالهم قال: جعلها الله حجارة منقوشة على هيئة ما كانت.
حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ربنا اطمس على أموالهم قال: قد فعل ذلك، وقد أصابهم ذلك طمس على أموالهم، فصارت حجارة ذهبهم ودراهمهم وعدسهم وكل شئ.
وقال آخرون: معنى ذلك: أهلكها. ذكر من قال ذلك:
حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: ربنا اطمس على أموالهم قال: أهلكها.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ربنا اطمس على أموالهم يقول: دمر عليهم وأهلك أموالهم.
وأما قوله: واشدد على قلوبهم فإنه يعني: واطبع عليها حتى لا تلين ولا تنشرح بالايمان. كما:
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: وقال موسى قبل أن يأتي فرعون: ربنا واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم فاستجاب الله له، وحال بين فرعون وبين الايمان حتى أدركه الغرق، فلم ينفعه الايمان.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: واشدد على قلوبهم يقول واطبع على قلوبهم، حتى يروا العذاب الأليم وهو الغرق.
حدثني المثنى، قال ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: واشدد على قلوبهم بالضلالة.